اختيار الحضانة لطفلك كأم جديدة قد يكون مهمة مرهقة مليئة بالمشاعر.
كمديرة حضانة، كنت ألتقي يوميًا بالعديد من الأمهات والآباء الذين يحملون قوائم طويلة من المعايير أثناء جولاتهم في الحضانة. ذات مرة، التقيت بأب أخبرني أنه زار ١٧ حضانة في ذلك الأسبوع، وكان يحمل جدولًا على هاتفه يضع علامات على المعايير التي تفي بها كل حضانة. المثير للاهتمام أن حضانتي في ذلك اليوم لم تستوفِ كل معاييره، لكنه اختارها مع ذلك. وعندما سألته عن السبب، أجابني بأنها “مجرد شعور”، غريزة داخلية.
أعتقد أن هذا الشعور جاء من الدفء والترحيب والاهتمام الذي أظهرته له أثناء جولتنا في الحضانة. الاحتياج الأساسي للأهالي والأطفال هو الشعور بأنهم مسموعون، وإيجاد مكان يعكس الرعاية والاهتمام الحقيقيين. على مدار السنوات، كنت أقف عند باب الحضانة وأحتضن الأمهات اللواتي يبكين أثناء وداعهن لأطفالهن. أرى أن أهم شيء على الإطلاق هو العثور على محترفين شغوفين بعملهم.
إليك بعض المعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار الحضانة:
- الموقع – هل تتناسب مع مكان سكنك؟ وهل يوجد شبكة دعم للمساعدة في توصيل الطفل؟
- حركة المرور في المنطقة – هل هناك ازدحام أثناء أوقات الدخول والخروج؟
- المنهج الدراسي – هل تعتمد الحضانة أسلوب مونتيسوري أو ريدجو إميليا؟ هل يمكنك رؤية أدلة على ذلك داخل الفصول الدراسية؟
- حضانة مستقلة أم سلسلة حضانات؟ – هل الحضانة جديدة أم ذات خبرة طويلة؟
- ساعات العمل والخدمات الإضافية – هل توفر خدمة الإفطار أو دوامًا كاملاً للآباء العاملين؟ كيف يتم إبلاغ الأهل عن حالات الإغلاق؟
- السمعة والتقييمات – ما مدى تقييمها؟ هل يمكنك التحدث إلى أولياء أمور حاليين؟
- الرسوم والتكاليف الإضافية – هل يمكن دفعها شهريًا؟
- مرافق الحضانة – هل يتم الاعتناء بها جيدًا؟ هل تبدو نظيفة ومنظمة؟
- سلوك الأطفال – عند القيام بجولة، هل ترين أطفالًا مسترخين وسعيدين أثناء اللعب؟
- اهتمام الفريق بالأسئلة – هل يوجد وقت كافٍ للإجابة على استفساراتك؟
- الموارد والأدوات التعليمية – هل تبدو ذات مغزى ومُختارة بعناية؟
- مظهر المعلمين وسلوكهم – هل يرتدون ملابس مناسبة لدورهم مع الأطفال؟ هل هم نشيطون ويهتمون بالأطفال؟
- عرض السياسات والإجراءات – هل توجد دلائل واضحة لسياسات الحضانة على الجدران؟
- عرض السياسات والإجراءات – هل توجد دلائل واضحة لسياسات الحضانة على الجدران؟
- نظافة الحمامات وغرف تغيير الحفاضات – هل تتم صيانتها جيدًا؟
بمجرد تضييق نطاق الأمر إلى عدد قليل من دور الحضانة، قم بحجز جولة. لا تقم بالتجول مرة واحدة فحسب، بل قم بالزيارة في أوقات أخرى.
أعتقد أنه من المفيد التحقق من مشاركة أولياء الأمور ومشاركتهم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون ذلك مرئيًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو موقعهم الإلكتروني. هل تُظهر الصور والمعلومات التي تشاركها إحساسًا بالمجتمع حيث يمكنك أن ترى أنفسكم جزءًا منه؟ هل يمكنك أن تتخيل طفلك وهو موجود هناك؟
عندما تكون في الجولة وتجري عملية التسجيل، هل يمكنهم إيجاد الوقت للإجابة على أسئلتك؟ قد تتضمن بعض الأسئلة التي يجب طرحها: ما الذي يجعلهم فريدين؟ ما هو الشيء الوحيد الذي سيغيرونه في الحضانة ولماذا؟ أثناء جولتك، هل يمكنك رؤية الأطفال المنخرطين والمتحمسين للتعلم والمدرسين الذين يشعرون بالاسترخاء والراحة؟ عند الانتهاء من الجولة، قد تسأل نفسك ما إذا كانت الحضانة تتوافق مع قيم عائلتك.
معظم الأهالي يتخذون القرار بناءً على الشعور العام، والغريزة، والاتصال العاطفي، وأيضًا على رد فعل طفلهم
ماذا عن رأي الأطفال أنفسهم؟ هل يجب أن يختار الأطفال الحضانة بأنفسهم؟ الأطفال ينظرون للأماكن من منظور مختلف، وقد يختارون بناءً على الألوان، الألعاب، أو المرافق. من المهم منحهم المساحة للتعبير عن آرائهم، ولكنكِ كأم تملكين المعرفة والخبرة الكافية لاتخاذ القرار الصحيح.
مهما كانت الحضانة التي تختارينها، ستكون مليئة بالحياة والحركة، لأن الحضانات هي مجتمعات ديناميكية يعمل فيها الجميع بأقصى جهدهم. لا توجد حضانة مثالية.
أتمنى لكم جميعًا التوفيق في اتخاذ القرار الأنسب لطفلكم!
بكل حب،
ليزا
